كتب : لفته عبد النبي الخزرجي يوم امس 12/11/2015 تحركت فصائل البيشمركة وبدعم من قوات التحالف الدولي ، واندفعت في عمق سنجار ، و من المعلوم ان سنجار تعتبر حاصرة الموصل وهي بوابة الموصل الى سوريا كما ان هذا القضاء الحدودي والذي يمتد الى الرقة السورية ، يمثل حلقة وصل للامدادات العسكرية والتموين وغيرها للارهابيين من داعش في الموصل بشكل خاص . انطلقت عملية تحرير سنجار بقوة وارادة موحدة بعد التنسيق الكامل مع القوات المسلحة المركزية في بغداد ، وهذا الاندفاع البطولي تم بشكل ارهب تنظيمات داعش في سنجار والتي ولت هاربة امام قوة واندفاع فصائل البيشمركة التي وصلت الى مركز القضاء خلال ساعتين من اختراقها لصفوف العدو وتواصل تقدمها حتى انها بدأت بتحرير القرى المحيطة بقضاء سنجار . وتقول الانباء التي وردت من ساحة المعركة الشرسة مع العدو المتحصن في تلك المنطقة الاستراتيجية ، ان العدو بدأ ينهار تماما ويفر امام الحركة المفاجئة والسريعة لفصائل البيشمركة العراقية الكردية والتي تقدمت بسرعة فائقة وارادة فولاذية ، وهذا التقدم سيعجل بتحرير الموصل التي يقف الحشد الشعبي الذي تشكل من ابناء المحافظة على مشارف المدينة المغتصبة منذ سنة ونصف تقريبا . ان العد العكسي لانهيار العدو وسقوطه التام ىدأت بقوة وارادة وعزيمة ، وها هي الانبار تحاصر بشكل تام وتبدو مدينة اشباح بعد ان اطبقت عليها قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والعشائري ، لم يتبق من مركز المدينة سوى مساحة ضيقة جدا تمثل المجمع الحكومي وبعض الدوائر الملحقة به . ان التحرير الشامل لن يأخذ وقتا طويلا .. الا ان ما يجعل القطعات العسكرية تتوقف بعض الوقت لاسباب انسانية ، حيث ان فصائل داعش الارهابية تفرض حصارا شديدا على المدنيين وتتخذهم دروعا بشرية .. وهذا هو السبب الذي يجعل حركة القوات المشتركة بطيئة التقدم . القوة الجوية العراقية وزعت قبل اسبوع من الآن ملايين المنشورات على سكان الرمادي والفلوجة والموصل وهيت والقائم ، ودعتهم لمغادرة مناطق سكناهم او الابتعاد عن تواجد الدواعش ، لان العمليات المشتركة ستندفع لانهاء تواجد الدواعش في المجمع الحكومي وهو آخر مواقع العدو الارهابي ، وان التحرير لهذه المناطق بات قاب قوسين و ادنى .
